تونس تنفي استهداف قارب من أسطول مساعدات متجه إلى غزة

تونس تنفي استهداف قارب من أسطول مساعدات متجه إلى غزة
أسطول مساعدات متجه إلى غزة

نفت السلطات التونسية، اليوم الثلاثاء، ما أعلنه "أسطول الصمود العالمي" المتجه من إسبانيا إلى قطاع غزة بشأن تعرض أحد قواربه "لضربة من طائرة مسيّرة" أثناء رسوه قرب العاصمة تونس. 

وأكدت الإدارة العامة للحرس الوطني، في بيان رسمي، أن الحادث ناجم عن اندلاع حريق عرضي سببه "اشتعال قداحة أو عقب سيجارة في إحدى سترات النجاة"، مشددة على أنه "لا وجود لأي عمل عدائي أو استهداف خارجي".

وكان "أسطول الصمود العالمي" الذي يضم ناشطين ومساعدات إنسانية لفلسطين قد أعلن في بيان على إنستغرام أن أحد قواربه أصيب "بضربة من طائرة مسيّرة" قرب ميناء سيدي بوسعيد، ما أدى إلى اندلاع حريق. 

وأوضح أن ستة أشخاص كانوا على متن القارب وقت الحادث، مؤكداً أنهم جميعاً بخير، لكنه وصف ما جرى بأنه "عمل عدواني يهدف إلى إعاقة مهمته الإنسانية" الرامية إلى كسر الحصار الإسرائيلي على غزة وفتح ممر بحري لنقل المساعدات.

شهادات متباينة وجدل

وقالت وكالة فرانس برس، إنه قد شوهد عدد من المراكب تحيط بالقارب بعد اندلاع النيران، إلا أن الحريق كان قد أُخمد. 

وفي الوقت ذاته، نشر الناشط البرازيلي تياغو أفيلا مقطع فيديو يتضمن شهادة أحد أعضاء الأسطول، ويدعى ميغيل، أكد فيه أنه رأى "طائرة مسيّرة بنسبة 100% ألقت قنبلة".

ومن جانبها، أعادت السلطات التونسية التأكيد عبر المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي أن التحقيقات الأولية لم تثبت أي استهداف خارجي، مضيفاً أن القارب كان متوقفاً على بعد 50 ميلاً من ميناء سيدي بوسعيد عند وقوع الحادث.

خلفية عن الأسطول وأهدافه

انطلق "أسطول الصمود العالمي" من مدينة برشلونة الإسبانية بهدف الوصول إلى قطاع غزة في منتصف سبتمبر، في محاولة جديدة لكسر الحصار البحري المفروض على القطاع منذ أكثر من 18 عاماً. 

وكانت إسرائيل قد منعت في يونيو ويوليو الماضيين محاولتين مماثلتين من الأسطول لنقل مساعدات بحرية إلى غزة. 

ويعرّف القائمون على الأسطول أنفسهم بأنهم منظمة "مستقلة" لا تتبع لأي حكومة أو حزب سياسي، وتضم ناشطين من جنسيات مختلفة.

الوضع الإنساني في غزة

يتزامن تحرك الأسطول مع تحذيرات أممية متصاعدة بشأن الكارثة الإنسانية في غزة، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن 500 ألف شخص يواجهون ظروفاً "كارثية" نتيجة المجاعة. 

ويأتي ذلك بعد 11 شهراً من الحرب التي اندلعت عقب هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1219 شخصاً، وفق إحصاءات إسرائيلية. 

وردت إسرائيل بعمليات عسكرية واسعة أوقعت حتى اليوم أكثر من 64 ألف قتيل في القطاع، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة التي تصف الأمم المتحدة بياناتها بأنها "موثوقة".



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية